الاستعاذة
قال تعالى : ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾ (النحل 98)
معناها : الالتجاء إلى الله والتحصن به من شر الشيطان الرجيم ووساوسه وهمزه ونفخه ونفثه.
صيغها : منها
- أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
- أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
- أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه
- أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه
عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول قبل القراءة أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. رواه عبد الرزاق في مصنفه.
عن أبي سعيد الخدري قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل كبر ثم يقول : سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك ثم يقول لا إله إلا الله ثلاثا ثم يقول الله أكبر كبيرا ثلاثا أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه ثم يقرأ. رواه أبو داود والترمذي.
محلها : تكون الإستعاذة قبل القراءة، وليست من القرآن.
حكمها : الندب والاستحباب عند جمهور العلماء، وذهب بعض أهل العلم إلى وجوبها لأمر الله بها في قوله : ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾ (النحل 98).
الجهر والإسرار بها :
يجهر بالاستعاذة في الحالات التالية :
- إذا كان يقرأ جهرا وهناك من يسمعه.
- في بداية الدرس
ويسر بها في الحالات التالية :
- إذا كان يقرأ في الصلاة.
- إذا كان يتدارس القرآن في جماعة ولم يكن المبتدئ بالقراءة
- إذا كان لوحده سواء أسر بالقراءة أو جهر بها.
ملاحظة : إذا عرض للقارئ عارض إضطراري قطع تلاوته كسعال أو عطاس أو تفسير لما يقرأ لم يعد التعوذ أما إذا كان العارض إختياريا كالتشاغل عن القراءة أو الكلام أو غير ذلك فإنه يعيد التعوذ.
البسملة
معناها : مصدر فعل بسمل أي قال "بسم الله" وتسمى أيضا التسمية من فعل "سمى"
صيغها : صيغة واحدة : ﴿ بسْمِ الله الرَّحمْنِ الرَّحِيمِ ﴾
محلها : قبل الشروع في القراءة. أما البسملة بين سور القرآن فاختلف العلماء فيها، فمنهم من يبسمل بين السور (عدا بين الأنفال والتوبة) ومنهم من يترك البسملة، وينبني هذا على اعتبار البسملة من القرآن أم لا.
أما بالنسبة لرواية حفص عن عاصم فلا بد من البسملة بين كل سورتين ويستثنى من ذلك ما بين سورتي الأنفال وبراءة (التوبة).
حكمها : ينبني حكمها على اعتبارها من القرآن الكريم أم لا.
اتفق أهل العلم على أنها جزء من الآية 30 من سورة النمل : ﴿إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾. واختلفوا في البسملة الواقعة أول السور إلى عدة أقوال منها:
- أن البسملة آية من كل السور سوى التوبة وعلى هذا وجب الإتيان بها بين السور.
- أنها آية مستقلة أنزلت للتبرك والفصل بين السور. وعلى هذا فهي مستحبة.
- أنها آية من أول سورة الفاتحة دون غيرها.
- أنها ليست آية من أي سورة.
لا تبدأ سورة التوبة بالبسملة.
إذا ابتدأ القارئ وسط السورة فهو مخير بين الإتيان بها أو تركهها. وذهب الجعبري إلى منعها في سورة براءة تبعا لعدم ورودها في أولها.
أوجه الإستعاذة والبسملة
عند بدء كل سورة ما عدا براءة أو البدء من أواسط السور مع الإتيان بالبسملة: أربعة أوجه :
1. قطع الجميع أي قطع الإستعاذة عن البسملة وقطع البسملة عن أول السورة.
2. وصل الجميع أي وصل الاستعاذة بالبسملة ثم وصل البسملة بالسورة.
3. وصل الأول والثاني وقطع الثاني عن الثالث أي وصل الإستعاذة بالبسملة والوقف عليها ثم البدء بأول السورة.
4. قطع الأول ووصل الثاني عن الثالث أي قطع الإستعاذة عن البسملة ثم وصل البسملة بأول السورة.
عند بدء سورة براءة أو البدء بأواسط السور مع اختيار عدم الإتيان بالبسملة: وجهان :
1. وصل الإستعاذة بما بعدها.
2. قطع الإستعاذة عما بعدها.
البسملة بين سورتين ما عدا بين الأنفال والتوبة : ثلاثة أوجه :
1. قطع الجميع : الوقف على آخر السورة الاولى ثم الوقف على البسملة ثم الإبتداء بأول السورة الثانية.
2. قطع الأول ووصل الثاني عن الثالث أي الوقف على آخر السورة السابقة ثم وصل البسملة بأول السورة التالية.
3. وصل الجميع أي وصل آخر السورة الأولى بالبسملة ثم وصل البسملة بأول السورة الثانية.
ولا يجوز الوجه الرابع أي وصل آخر السورة الاولى بالبسملة ثم قطع البسملة عن السورة اللاحقة لأن محل البسملة أوائل السور وليس آخرها.
البسملة بين الأنفال والتوبة : ثلاثة أوجه :
1. وصل آخر الأنفال بأول التوبة.
2. الوقف على آخر الأنفال ثم البدء بأول التوبة (دون بسملة)
3. السكت (الوقف دون تنفس) على آخر سورة الأنفال ثم البدء بالتوبة