كلمة حق الى استاذي محمد المنصف الورغي
إنه لمن دواعي سروري أن أقدم هذه اللمحة السريعة عن أستاذي ومدربي الشيخ محمد المنصف الورغي ورئيس مصارعة الزمقتال ، وهو أحد الأساتذة الذين أسهموا في تكويني الرياضي فعلي مدى عشر ون سنة عرفته فيها أخا وصديقا ومدربا لم تقع عيني حتى هذه الساعة على مدرب يحمل مثل مواصفاته الخلقية ويجمع قدراته الفنية والقتالية ، ولقد وجدته ذلك الرجل الصادق في تعامله ، الواثق من نفسه ، الهمام الذي يسعى إلى هدفه بثبات واقتدار وطموح بدون كلل ولا ملل ولا غرور في ذلك ، فقد شُغف بالفنون القتالية وأساليبها منذ طفولته وتدرج فيها وانتقل من أسلوب لآخر بحثا عن الأفضل والأقوى حتى عرف أسرارها ومكامنها حتى أتقنها خير إتقان وأجادها خير ما تكون الإجادة ، ثم بلغ به ولعه بفنون الدفاع عن النفس أن ذهب إلى مواطنها ومنابعها وقد تدرب على أيدي أساتيذه كبار مشهود لهم بالكفاءة العالية وقد أهله ذلك كله ليصبح مدربا قديرا متميزا يشهد له الجميع بذلك ، يجمع بين القدرة العالية بالفكر والقدرة المهاريه والفنية والقتالية المتفوقة والأخلاق الفاضلة ، ولعل من أهم ما يميزه عن غيره من المدربين ومن واقع تجربتي الشخصية الصدق والإخلاص في العطاء وحرصه الشديد والدائم على تطوير إمكاناته وقدراته الذاتية ومنهجيته الفريد في التدريب القائم على أسلوب علمي يجمع بين التعليم النظري والتطبيق العملي والخبرة الشاملة والمتنوعة في أساليب القتال ، وقد أنعكس وأثمر هذا الجهد والمثابرة والعمل الدؤوب على تأسيس فن رياضة مصارعة الزمقتال.
علماً أنه أشتهر عنه بعض العبارات الهامة في مجال فنون الدفاع عن النفس مثل" كلما اقتربت النظرية من التطبيق ، وكلما التحم العلم مع الممارسة العملية كلما كانت الحصيلة أكثر قيمة والفائدة أعم" .
وقال أيضا" أن التبحر في علوم فنون الدفاع عن النفس دراسةً وبحثاً وتعليماً يسيران جنبا إلى جنب مع الممارسة العلمية في فن الدفاع عن النفس والرقي إلى أعلى المستويات ، وأنه لا يمكن الدفاع عن النفس دون إلمام برياضة لها القدرة على التعامل مع رياضات فنون الدفاع عن النفس المختلفة والمتعددة ".
كما يجب تعلمها عمليا على يد اساتذه متمكنين في فنونهم وعلى سبيل المثال فإن الشخص يحتاج إلى فنون عديدة للدفاع عن نفسه في حالة الهجوم والدفاع والاشتباك أو الإلقاء أو السيطرة أو التحكم أو التثبيت أو الكسر (المقنن) وهذا كله موجود في فن"مصارعة الزمقتال" لذا فإن مصارعة الزمقتال تجعل المتدرب مرهف الإحساس بالجمال الحركي المتنوع في حالة الدفاع أو الهجوم أو اشتباك أو الإلقاء أو الدوران المتنوع الذي يتضمن هذا الفن الرياضي وكذلك السقوط المتنوع ينمي في اللاعب صفات التواضع والنبل بل تجعل من ممارسها أنسانا لا يهاب من هو أكثر منه قوة على أساس ومبادئ علميه من السهل تعلمها وحفظها في فترة قليلة , غير أنه لا يمكن تنفيذها بشكل علمي وعملي كاملين إلا إذا تم التدريب عليها تحت مدرب متخصص في هذا الفن المميز، فكلما اتصف الأداء الحركي بالدقة في التطبيق الميكانيكي في فن مصارعة الزمقتال كلما كان مقدار القوه العضلية الناتجة أكبر .
وهذا كان سببا في تخرج كوكبة من تلاميذه النجباء جمعوا بين الخلق القويم والمهارات الفنية والقتالية العالية والمقام لا يتسع للإطالة والاسترسال وهذا غيض من فيض وختاما أسأل الله العلي القدير إن يوفق مدربنا لما فيه الخير وان يحقق له ما يسعى إليه وان يعينه على الحق والحمد لله رب العالمين .
وهنا سأسطر على أسطر من ذهب السيرة الذاتية لأستاذي ومدربي /محمد المنصف الورغي مؤسس ورئيس مصارعة الزمقتال. الاستاذ الشيخ محمد منصف الورغي، مدرب عربي كبير في الفنون القتالية، يلقب بالتونسي، وعرف بكثرة الترحال والتجوال بي دول العالم .
تلقى تدريباته على يد المدرب الكبير الميرو عبد الرحمن الاتاسي: مطور سيلات سندي هار ماو "سيلات النمر" الى سيلات سيني قايونج، تدرب السيلات السيني قايونج على يده، ومن ثم جال العالم ممارسا هذه الفنون القالية ومتعلما.
حصل المدرب التونسي على الحزام الاسود الدرجة العاشرة في الفنون القتالية، ومن الفنون التي كان يجيدها بشكل ممتاز
السيلات السيني قايونج
الكن جيتسو
الايكيدو
الساموراي
الكندو
الكاراتيه
السيف الياباني
الجيوجيتسو
يعتبر الاستاذ التونسي اول من ادخل هذه الفنون الكويت والخليج
(salem dridi)