الهدف من هذا الكتاب “الفيزياء المسلية” هو تزويد القارئ بمعلومات جديدة في الفيزياء ومساعدته على “إدراك ما يعرفه” أي تعميق وإحياء ما لديه من المعلومات الأساسية في الفيزياء، وتعليمه كيف يتصرف بها عن وعي، مع حثه على استخدامها في مجالات مختلفة, ويقول مؤلفه “ياكوف بيير بلمان” أن ذلك لا يتم إلا ببحث عدد منوع من الألغاز والأسئلة المبتكرة والقصص المسلية والمسائل الممتعة والتناقضات الظاهرية والمقارنات غير المتوقعة في علم الفيزياء، المنسوبة إلى مجموعة الظواهر اليومية أو الروايات العلمية-الخيالية، المستمدة من مؤلفات مشهورة.
كما ويقول أنه قد استخدم لتحقيق هدفه مادة الروايات العلمية -الخيالية على نطاق واسع، باعتبارها أكثر ملاءمة لا هداف الكتاب، فقدم مقتطفات من قصص وروايات جول فيرن وويلز ومارك توين وغيرهم، كما وحاول قدر استطاعته أن يضفي على الحديث من الظاهر، صيغة جذابة ويجعل الموضوع مشوقاً. استرشد بتلك البديهية النفسانية، التي تقضي بأن الاهتمام بالموضوع يركز الانتباه ويسهل الفهم، وبالتالي يمهد السبيل لاستيعاب المادة، بصورة أكثر إدراكا ووثوقاً. وخلافاً للتقاليد المرعية عند وضع مثل هذه الكتب فقد خصص المؤلف في كتابه هذا “الفيزياء المسلية” صفحات قليلة جداً لوصف التجارب الفيزيائية الممتعة والفعالة.