الإسلام دينُ الرحمة , دينٌ جاء ليخرج الناس من ظلمات الظلمات إلى نور النور ومن عبادة العِباد إلى عِبادة رب العباد , ويختلف عن بقية الديانات بأنه دينٌ جاء للبشرية جمعاء وهو دين عالمي جاء ليخاطب الناس كافة بغض النظر عن أجناسهم أو أعراقهم أو ألوانهم …
في هذه السلسلة المتواصلة سأستعرض قصصاً لإسلام شخصيات غربية سواء كانت شهيرة أم غير شهيرة وكيف دخلت في هـذا الدين الحنيف , وقد جمعتُ هذه القصص من عدِة مراجع …
قيل أن شابا مغربيا فقيرا كان يعيش في الولايات المتحدة الامريكية , وذات يوم كان يصعد في المصعد الى طابق في احدى
ناطحات السحاب مع مجموعة من الناس , وفي طابق معين نزل كل الاشخاص فبقي الشاب الوحيد الى جانب فتاة أمريكية جميلة جدا تلبس لباسا متبرجا كباقي النساء في الولايات المتحدة الامريكية .
لما وجدت أنها بقيت لوحدها مع الشاب شعرت بالخوف منه , لكنها لاحظت ان الشاب لا ينظر اليها أبدا وبقيت محتارة فاستمر في النظر الى جانبه حانيا عينيه فا ستغربت الشابة كثيرا لهذا التصرف الغريب. ..!
لما وصل الشاب أراد النزول فنزلت معه الشابة في نفس الطابق ثم أوقفته وسألته
قالت : ألست جميلة ؟
فقال : لا أدري أنا لم أنظر اليك
قالت : لماذا لم تنظر الي ؟
قال : أعوذ بالله اني أخاف الله
فقالت : أين الله هذا الذي تخشاه وتخافه الى هذا الحجم …!
قال لها : ديني يمنعني من ذلك والله أمرني ونهاني عن النظر إلى المحرمات ..
فقالت له : أدينك هذا الذي يمنعك ..!
قال : نعم
فقالت : إن هذا الدين الذي يمنعك من أن تنظر الي نظرة لا يمكن اطلاقا ان يسمح لك بفعل أي لون من ألوان الايذاء ؟
قال : نعم
فقالت له : تقبل أن تتزوجني ؟
قال : أنا مسلم ما دينك انت ؟
قالت : لست مسلمة
قال : لا يجوز
فقالت : أدخل دينك هذا وتتزوجني ؟؟
فقال : نعم
فقالت : ماذا أفعل ؟
قال : افعلي هذا و كذا و كذا
فجعل الله هذا الشاب سببا لاسلامها وهدايتها بعملٍ لا يخطر على بال أي احدٍ منا فقط بغض بصره عما حرم الله وبعد ذلك تزوجا وحسن إسلامها ونجح زواجهما وحولت كل ثروتها الى اسمه فأصبح ملياردير
الحِكمة من القصة السابقة :
هنا يتجلى لنا قوله تعالى: (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ) , هذا الشاب اتقى الله فرزقه من شيىء لم يكن يخطر له في باله اطلاقا
أتمنى أن تكون عبرة لكل من قرأها وأن نتقي الله في أعمالنا لكي نكون قدوةً لغيرنا من الأمم ونكون أفضل سفراء لهذا الدين الحنيف ..!
قال الله تعالى في كتابه الكريم ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)