توضيح لقول "خضنا بحارا وقف الأنبياء على ساحلها". نقول و العون بالله و الصلاة و السلام على رسول الله و سلام على كافة أنبياء الله و رسله و أوليائه الصالحين الواصلين العارفين بالله حقا و من تبعهم باحسان الى يوم الدين.
لم يقف الأنبياء في سواحل هذه البحار الا لعلمهم بها أولا و عصمتهم و الدليل على ذلك عن أبى هريرة رضى الله عنه قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(والله إنى لأستغفرن الله و أتوب إليه فى اليوم أكثر من سبعين مرة.)..رواه البخارى
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. واستغفار الأنبياء ليس كاستغفار الأولياء واستغفار الأولياء ليس كاستغفار عامة الناس. من هنا نفهم أن البحار التي يخوضها الأولياء دليل على نقص علم بالنسبة للأنبياء لا العكس و الأنبياء بالمقابل يستغفرون بعدم خوضهم تلك البحار.
و الله و رسوله أعلم.