أشارت إحدى الدراسات الحديثة، التى قام بها الباحثون بجامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى أن مستخدمى "حقن البوتوكس" قد يجدون صعوبة فى فهم مشاعر الآخرين فبالإضافة إلى المساعدة فى التخلص من التجاعيد بالوجه إلا أنه قد يعرقل من قدرة أى فرد على الإحساس الكامل بمن حوله.
يقول "ديفيد نيل" أستاذ علم النفس بالجامعة، لجريدة "الديلى ميل": إن الإجراء الأكثر خطرا على الفرد فى مستحضرات التجميل هو البوتوكس لأنه يكسب الفرد صعوبة تامة فى التفاعل مع الآخرين ويرجع هذا إلى قيام البوتوكس بقطع الاتصال جزئيا بين الفرد والآخرين ممن حوله، وذلك نتيجة لنقصان تام فى تعابير الوجه والتى قد يستخدمها الفرد فى التعبير الحركى عن شىء ما.
ويتضح ذلك جليا فى عضلات الوجه، التى يلاحظ افتقادها لشئ أساسىٍّ أثناء التعامل مع الآخرين، فيما يؤكد ديفيد، أن البوتوكس هو السم الذى يشل عضلات الوجه لإزالة التجاعيد وبالرغم من آثار التجاعيد تشبه إلى حد كبير آثار الشيخوخة إلا أنها أفضل بكثير من قطع الاتصال ما بين الوجه وبعض من أجزائه.
كما تشير الدراسة إلى أن الأمر بالغ الأهمية، فنحن فى البداية قد ندرك مدى أهمية البوتوكس فى إزالة التجاعيد، إلا أننا نجهل ماهية التقليد الأعمى فى كثير من العمليات الطبية وكذلك بصفة خاصة فى الحالة النفسية، التى تثير اشمئزاز شخص ما من أحد أجزاء جسمه فيسارع فى التخلص منه.
ولكن الأهمية الكبرى تكمن فى أن جسم الإنسان، كما خلقه الله قد يعطيه كثير من المعلومات الخاصة باتصاله بالبيئة المحيطة ويساعده فى التواصل الاجتماعى وحقا تبارك الله أحسن الخالقين.