أخاطبكم اليوم و انا واعي تمام الوعي اني أخاطب شباب تونس الواعي بمتطلبات هذه المرحلة التي تقوم اسسها على البناء
أخاطبكم اليوم و انا اعلم ان مقترحي بال هدنة قد ألتزم به بعض الأطراف و رفضه البعض الأخر
و الطرف الأخير أقسمه الى خانتين
1 أفراد باعت نفسها لقوى الردة لا يريدون ان تنهض هذه البلاد و ان تسير نحو بر الأمان و لا تريد الخير لتونس
2طرف يرى أن مطالبه شرعية
أخوتي أبنائي أصدقائي يا شعبي المعطاء
تمر تونس اليوم بمرحلة عصيبة من تدهور أقتصادي و نقص في المنشآت و فساد اداري و عدالة لم تعطي أكلها الى الأن و تورة لم تستكمل أهدافها بعد...
تأزركم و ألتفافكم على مطلبي هوا مرآة الوعي السياسي لشباب تونس السابقين لعصرهم صرحتا
لماذا أطالبكم اليوم بهدنة سياسية أجتماعية مع المراقبة لنا
(و لن أسمح بأن يعطي شعبي صك على بياض لأحد حتى لو كنت انا شخصيا لكي لا نعود الى نقطة الصفر )
كلكم يعلم أن هذه المرحلة صعبة فنحن سوف نراجع كل الصفحات القديمة لنعالج الأخطاء و نقف على النواقص و نضع النقاط على الحروف و أعطاء لكل ذي حق حقه و نفتح معكم صفحة جديدة ,صفحة أرها مشرقة في ضل ما أشهده على الساحة السياسية من أناس مناضلة أرها تجاهد النفس و تسهر الى ساعات متأخرة من الليل لتعد دولة متينة صلبة مزدهرة لها دستور يتشارك الجميع في صياغته ليكون الضامن الأساسي للحقوق والواجبات في المستقبل
نطلبكم بكل ما في قلبي من محبة لكم أن تهادنوا هذه الحكومة لأنها مازالت لم تولد بعد ليس ذنبنا ما كان يحدث في تونس سابقا و لسنا هنا للبكاء على الأطلال بال نحن هنا من أجل أصلاح الأجزاء المعطبة و تبديل القطع الفاسدة و تحسين و ترمير ما يرمم رغم قصر المدة التي تعهدنا بها
كتاب القرأن الذي تسلمته في اول جلسة للمجلس التأسيسي أضعه على مكتبي ليذكرني في قسمي و ألتزامي امام الله و الوطن و الشعب و هوا المحفز الاول لي للمضي قدما في الأصلاح دون توقف
لذالك أمد لكم يدي يا احبابي اليوم لنرتقي بتونس و تساعدونني في بناء دولةلكل التونسييين و لأبنائنا في المستقبل
و وفقني الله و إياكم لما فيه من خير و سداد لبلادنا
ٍ
قال تعالى : { ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم } .صدق الله العظيم
السلام عليكم و رحمة الله
محمد المنصف المرزوقي.