صحيح أن نبيل و غازي القروي هما مؤسسا نقمة، لكنهما اليوم لا يملكان منها إلا القليل. كان ذلك بسبب إفلاس نقمة في آخر سنة 2007 بعد الفشل الذي أصابها عقب برنامج "ستار أكاديمي المغاربي" الذي عرف فشلا ذريعا على الرغم من الحملة الإعلامية الكبيرة. لكن من غباء نبيل و غازي القروي أنهما اعتقدا أن علاقتهما بـ "آنديمول إنترناشيونال" المالك الرسمي لحقوق برنامج "ستار أكاديمي" من غبائهما أنهما اعتقدا أن هذه العلاقة كانت بريئة. الحقيقة أن إفلاس نقمة في 2007 كان بفعل فاعل، كان بفعل طارق بن عمار الذي ألح على صديقه "جون دي مول" الصهيوني الهولندي المعروف بكرهه للإسلام و مالك شركة "آنديمول" على الضغط على الأخوين القروي من خلال تهديدهما بقطع العلاقات بينهما بالتوازي مع إقتراب القناة من الإفلاس.. في نفس الوقت، دخل طارق بن عمار على الخط. اقترح الشراكة مع نبيل و غازي القروي و ذلك حتى يبدو المنقذ لنقمة من الإفلاس.. لكن هنا طارق بن عمار لم يكن وحده، كان مصحوبا بسيلفيو برلسكوني الذي يبحث عن موطئ قدم في الإعلام العربي.. و مالك شركة "ميديا سات" التي كانت بشهادة الإيطاليين "مفسدة لأخلاق الإيطاليين خلال العشرين سنة الماضية.. مالعلاقة التي تجمع طارق بن عمار و سيلفيو برلسكوني و جون دي مول الصهيوني المتطرف؟ العلاقة هي المحفل الماسوني الكبير في الولايات المتحدة الأمريكية، و تجمعهم كلهم جمعية الروتاري التي أتي بها كمال اللطيف و طارق بن عمار إلى تونس في أواخر التسعينات من القرن الماضي..
في سنة 2009، أصبح برلسكوني و طارق بن عمار يملكان 80% من رأس مال قناة نقمة.. و هنا يدخل روبرت ماردوخ وهو صهيوني متطرف أسترالي الجنسية و صاحب الفضيحة الأخيرة للتجسس في بريطانيا و المالك لشبكة "سكاي". وهو شريكة في جل القنوات العربية المشهورة، يملك 70% من "أل بي سي" اللبنانية و 49% من "روتانا" السعودية المملوكة لرجل الأعمال السعودي الوليد بن طلال.. كما أنه شريك في "أم بي سي" و "نيكولودين" و "كارتون نتوارك" الموجهتين للأطفال. المهم أن هذا الصهيوني يملك أغلب الإعلام العربي، وهو اليوم يملك 49% من قناة نقمة.
بعد الثورة، تدخل فرنسا على الخط لتضيف للنشاط ضد الإسلام النشاط الإعلامي للائكية، و في الحقيقة اللائكية تأدي نفس أهداف نقمة في جميع الأحوال سواء سياسيا أو دينيا.
السفير الفرنسي بإسرائيل و العراق سابقا "بوريس بويان"، يمثل اليوم القوة السياسية لنقمة في تونس. وهو وسيلة الضغط السياسي بالإضافة إلى علاقة طارق بن عمار بـ"هيلاري كلينتون" المعروف عنها أنها تحتل درجة عالية في المحفل الماسوني الأمريكي.
باختصار الموضوع لمن لم يفهم هذه الشبكة الفاسدة و التي تهدف إلى محاربة الإسلام و افساد الأخلاق الإسلامية و طمس الهوية بالإضافة إلى بث الفتنة:
الرابط بين شركاء نقمة و داعميها هو المحفل الماسوني الكبير بالولايات المتحدة الأمريكية، كما أن إثننين من أصل خمسة شركاء في نقمة صهاينة متطرفون، بالنسبة للأخوان قروي فهما مجرد قناع للشبكة و هما مجرد عاملين داخل هته القناة.
نقمة ليست مجرد وسيلة إعلام، بل أدات ضغط سياسية و ممثل للشبكة الصهيونية و الماسونية في تونس و التي تحمل مشروع لتقسيم تونس! نعم لتقسيم تونس.. و هذا ما يسعون له من خلال الفتن.. الحكومة الجزائرية تفطنت للخطة و أغلقت مقر القناة في الجزائر. فحذاري من سودان ثاني يا توانسة إن لم تغلق هذه القناة...
Par : حنين الجنوب