يتساءل الرأي العام والمراقبون عن سر صمت الاتحاد العام التونسي للشغل عن كل ما يجري بعدما كان يتصدر المشهد السياسي طيلة شهري جانفي وفيفري والنصف الاول من شهر مارس حيث ملا ممثلو الاتحاد آنذاك شاشات القنوات وصفحات الجرائد. هذا الصمت المريب انما مرده احترام بنود اتفاق سري هو عبارة عن صفقة تم عقدها بين الباجي قائد السبسي و عبد السلام جراد. تسريب تلك البنود هذه الايام قد يكون متعلقا بالحملة
الانتخابية المبكرة التي يخوضها اطراف في المركزية النقابية. واليكم بنود تلك الصفقة التي بحثت في اجتماع 1 مارس بين الرجلين ثم عرفت صيغتها النهائية في لقاء 10 ماي :
*- يلتزم السيد الوزير الاول المؤقت بـ :
1- عدم اثارة أي دعاوى قضائية ضد قيادة الاتحاد سواء من خلال النيابة العمومية او لجنة الفساد.
2- الابقاء على ممثلي الاتحاد الذين يشغلون مناصب سامية بالادارة وعدم ارجاعهم الى عملهم الاصلي.
3- عدم ادراج الاطارات النقابية الجهوية التجمعية في قوائم المنع من الترشح لانتخابات المجلس التاسيسي.
4- التعامل حصريا مع الاتحاد العام التونسي للشغل كطرف اجتماعي وحيد في المفاوضات الاجتماعية وبالتالي عدم اشراك نقابتي السحباني وقيزة .
5- الوقوف الى جانب الخط النقابي المعتدل -خط جراد- خلال الانتخابات النقابية القادمة في شهر ديسمبر المقبل على ان يبقى هذا الدعم مستترا حتى لا يستفيد منه خصوم المعتدلين.
6- تعيين احد قادة المركزية النقابية (المقصود هنا على الارجح جراد) الذين سيخرجون من المكتب التنفيذي وفق الفصل 10 بحكم عدم قدرتهم على الترشح لدورة جديدة في منصب – سفير- على علاقة بنشاطهم وخبرتهم (ممثل تونس لدى منظمة العمل الدولية بجينيف)
* يلتزم السيد عبد السلام جراد كممثل للمركزية النقابية بـ :
1- الحفاظ على السلم الاجتماعي والامني بالبلاد وذلك عبر عدم الانضمام الى أي شكل من اشكال التظاهر او الاعتصامات او الفوضى او العنف الذي يقصد منه اسقاط الحكومة المؤقتة او اضعافها.
2- عدم رفع سقف مطالب الطبقة الشغيلة اثناء المفاوضات الاجتماعية - مفاوضات الزيادات في الاجور- نظرا للظروف العصيبة التي تمر بها البلاد.
3- عدم تبني الاضرابات بالقطاعات الحساسة او تلك التي يكون فيها منخرطو الاتحاد بالالاف كالتعليم والصحة والنقل وعدم الدعوة مطلقا لإضرابات عامة تحت اي ظرف.
4- عدم الانخراط سياسيا في أي تحالف - مع احزاب او تيارات- يهدد وجود السلطة المؤقتة او ينادي بالعدالة الفورية.
5- التعاون التام بين الحكومة و ممثلي الاتحاد سواء في الهيئة العليا لتحقيق اهداف الثورة او من خلال اللجان المستقلة الجهوية للانتخابات.
6- العمل على الحيلولة دون وصول خط نقابي متطرف الى المركزية الجديدة يهدد المكاسب الاجتماعية بالبلاد
المصدر
http://adf.ly/419073/banner/http://tunisiatodaytv.blogspot.com/2011/07/blog-post_6050.html