أكد الدكتور على جمعه مفتى الجمهورية ان دار الافتاء لن تقوم بتعديل اى فتاوى خاصه بالاقباط، وأضاف فى تصريحات خاصه للدستور الأصلي ان ما اشيع عن ان الافتاء سبق واصدرت فتاوى ضد المسيحيين هو كذب و"طق حنك" موضحا أن دار الافتاء لا توجد فيها هذه الفتاوى وكل ما حدث ان هناك استاذ في كلية الحقوق اصدر كتابا اورد فيه ان مشاركة المسلم فى بناء الكنائس حرام وهذا غير صحيح وكل ما استطيع ان اقوله بان دار االافتاء لا توجد بها هذه الفتوي والحوار الوطنى وسيكون اهم آليات المرحلة القادمة.
وأضاف المفتي "لم انتم قط لاي حزب سواء كان وطني او غير وطني ولم يحدث ان قمت بـ"سب" الاخوان من قبل رغم ان الاعلام حاول كثيرا ان يدفعنى لذلك ولم ينجح ولا ينبغي على المفتي ان يحب هذا او يكره ذاك بل يترك الناس يمارسون حياتهم وشئونهم السياسية ويتفرغ هو لرعاية شئون الامة ورغم أي خلاف فكلهم ابنائي.. الازهرية ابنائي والاخوان ابنائي والمتشددين ايضا ابنائي ومن يخطئ انتقده فقط وانا اعرف كيف افرق بين الذنب والمذنب.
واشار جمعه الى انه لم يسبق وأن تعامل مع الرئيس السابق مؤكدا انه كان يخدم مصر ولايخدم انظمه مضيفا "لم يكن لي أي احتكاك رئيسي مباشر بمبارك ولم يدر بيني وبينه أي مكالمات هاتفية طوال حياتي منذ ان توليت منصب مفتي الديار المصرية ولم اتصل ابدا برئاسة الجمهورية و لا اعرف رقم هاتف الرئاسة حتي الآن".
كما هاجم المفتى السلفيين وقال ان هذه العقليات موجودة منذ سنين لان التشدد مشرب انساني ونفسي قد يتبناه متدين او غير متدين لكن المصيبة والورطه تحدث عندما يتبناه المتدين لان الدين يفترض انه سماحة وجمال وغفران وقبول للاخر مضيفا ان هؤلاء بعيدين عن السلفية لان السلف فترة مباركة من الزمن الجميل حيث كان هناك الرحمة لكن هولاء المتشددين سرقوا المصطلح السلفي مع العلم انه لا يوجد في الاسلام ما يسمى بالمذهب السلفي فالمذهب الاسلامي هو مذهب اهل السنة والجماعة اما المذاهب الفقهية فهي مثل الشافعي والحنبلى والمالكي والحنفي اما هولاء المتشددون فلانهم مبتدعون ابتدعوا لانفسهم اسما وقياسا علي هذا يمكنني ان اقول علي الباجوري سلفي لانه سبقني بـ150 سنة والنووي سلفي لانه سبقني بـ600 سنة .
وأوضح جمعة أن السلفية اصطلاحا ترتبط بفترة زمنية وهناك خلط بين الناس فهناك من يفهم انه سلفي بمعنى انه رجعي أي يريد ان يرجع الي زمن سابق وهذا امر خطير لان الزمن غير الزمن والمكان غير المكان والناس غير الناس اما علي مستوي الفكر فنحن نريد ان نحقق مقاصد الشرع وهذا امر مفقود عند هولاء المتشددين.
واضاف ان الازهر يعد خطه لمواجهة هؤلاء.