تعليق سمير الوافي بعد فوز النهضة في انتخابات المجلس التأسيسي التونسي

لست خائفا من فوز النهضة ولا مبرر للخوف والارتباك ومن يريد الديمقراطية عليه ان يحترم نتائجها ويتحملها اذا جاءت ضد انتظاراته وخيبت أمله فالذين انتخبوا النهضة ليسوا موريتانيين او اجانب بل هم توانسة مثلنا علينا احترام اختيارهم وعليهم تحمل مسؤولية ذلك فبعد كل انتخابات هناك أغلبية راضية ومقتنعة وهناك أقلية معارضة ومنزعجة ولكن هناك احترام مشترك بين الاثنين لقواعد واخلاقيات الديمقراطية أما التجاوزات فهي تحدث في كل انتخابات ويقع النظر فيها قانونيا في المحاكم وليس في الشوارع وقد تغير النتائج تغيرا طفيفا أما حركة النهضة فعليها فقط أن تكون وفية لوعودها الانتخابية لا اكثر ولا اقل فقد وعدت باحترام الحريات والسلم الاهلي وتثبيت الدولة المدنية واحترام المكاسب الحضارية والثقافية للشعب التونسي الذي انتخبها اغلبه وقد يسحب ثقته منها في أي وقت اذا خذلته وخانت وعودها وعهودها فلم يعد ممكنا بعد 14 جانفي 2011 ان تستبد سلطة اخرى بالحكم وتفرض ديكتاتورية جديدة من أي نوع وشخصيا أعتبر حلقتي الشهيرة مع راشد الغنوشي في الصراحة راحة جزء من عهد وعقد معنوي بينه وبين الشعب التونسي يلتزم فيه باحترام الحريات العامة والخاصة والدولة المدنية وحقوق الانسان والديمقراطية والتنكر لهذا العقد المعنوي هو انقلاب على الشعب واستيلاء على الحكم بوعود انتخابية وهمية ويمكن وقتها سحب الثقة واسترجاع السلطة بارادة الشعب لذلك لا مبرر للخوف والرعب والفتنة والتمرد على النتائج لان ذلك أخطر على البلاد من القبول بنتائج الديمقراطية ويؤدي الى فوضى خطيرة علينا جميعا أن نلتزم وننضبط ولا نفسد فرحتنا بذلك اليوم التاريخي العظيم وننتظر وفاء الفائز بوعوده وعهوده الانتخابية وانا كمستقل سوف أتعايش بسلام مع كل حزب يخلص لتونس ويحترم حرية وكرامة التونسي وعندي ثقة في هذا الشعب العظيم الذي يتحمل مسؤولية اختياره ويعرف متى يقول لا ومتى يقول نعم ولا احد قادر على شراءه والدليل ان احزاب المليارات والاشهار الضخم والفخم انهزموا وفشلوا رغم ما صرفوه على العلالش والمارلبورو والطهورات والمقرونة والطماطم والشيكات وان الفائز الثاني هو احد افقر الاحزاب واقلهم اشهارا في تونس ميزانيته 34 الف دينار وذلك درس لمن حاول ان يشتري ضمائر التوانسة وان يشتري الكرسي.

المصدر: صفحة سمير الوافي الرسميه